
كتبت: اروي عصام
شهدت إسرائيل، فجر السبت، تصعيدًا جديدًا في المواجهة مع إيران مع استمرار إطلاق دفعات متتالية من الصواريخ الإيرانية باتجاه عمق الأراضي الإسرائيلية، ما دفع السلطات إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق تحسبًا لخطر سقوط المقذوفات.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن شهود عيان سماع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة شمالي البلاد، فيما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن دفعة رابعة من الصواريخ الإيرانية استهدفت مناطق المروج وطبرية الواقعة شمال إسرائيل، وسط حالة من الاستنفار الأمني المتواصل.
التزام بالتعليمات
وفي ظل هذا التصعيد، دعت السلطات الإسرائيلية المواطنين إلى الالتزام الصارم بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في المناطق المحمية حتى إشعار آخر، تحسبًا لأي تطورات قد تطرأ مع استمرار القصف الإيراني.
من جانبها، أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية وقوع جولة جديدة من الهجمات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني ضد أهداف داخل إسرائيل، في إطار ما وصفته برد انتقامي متواصل على الضربات الإسرائيلية التي طالت منشآت عسكرية ونووية في العمق الإيراني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن سلاح الجو ينفذ في الوقت الراهن عمليات اعتراض مكثفة، إضافة إلى شن غارات على مواقع محددة تهدف إلى تحييد مصادر التهديد الإيراني، في محاولة للحد من استمرار إطلاق الصواريخ.
وفي تحذير لافت، أكدت الجهات الأمنية الإسرائيلية أن منظومة الدفاع الجوي رغم فعاليتها ليست محكمة بالكامل، الأمر الذي يستدعي من المواطنين اليقظة الكاملة والالتزام الفوري بإجراءات السلامة والبقاء في الملاجئ.
وكشفت الوسائل العبرية أن الحرس الثوري الإيراني يستعد لإطلاق دفعة ضخمة قوامها 1800 صاروخ دفعة واحدة نحو أهداف إسرائيلية في العمق، في تصعيد غير مسبوق يهدد بتوسيع رقعة المواجهة العسكرية المفتوحة بين الجانبين.
وفي وقت سابق السبت، سُجلت انفجارات عنيفة في تل أبيب وعدة مناطق شمالية ووسط البلاد بعد إطلاق موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية، حيث ذكرت القناة 12 العبرية أن صافرات الإنذار انطلقت في العديد من المناطق بينها القدس، بئر السبع، وتجمع جوش دان، فيما أكدت وسائل إعلام عبرية اعتراض العشرات من الصواريخ.