وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: منظمة الأمم المتحدة - اليونيسيف - تعلن ان قطاع غزة أصبح أخطر مكان في العالم على حياة الأطفال منذ 7 أكتوبر - ووصفت الوضع في القطاع بالمروع وبأن أرقام الضحايا بين الأطفال مخيفة .
واضاف الشرقاوي أن هذا ليس اول تصريح لمنظمة الأمم المتحدة في حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في شهرها الثالث وانما اتخذت عدة محاولات لوقف إطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقام الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة منفذ رفح لرؤية الوضع على الطبيعة، وانعقد مجلس الأمن لاتخاذ قرار وقف اطلاق النار ستة مرات ولم يفلح لاستخدام أمريكا والدول الغربية حق الفيتو ضد القرار .
وأوضح أن عدد شهداء قطاع غزة في نهاية الشهر الثالث من حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني وصل الى ما يقرب من 22 ألف شهيد وعدد 60 الف مصاب وعدد 7 آلاف مفقود ، ويستشهد يومآ فى قطاع غزة 400 طفل فلسطيني .
وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع فى غزة بأنه يائس للغاية بعدما حطمت وقصفت اسرائيل الأخضر واليابس وقتلت البشرية والإنسانية لأهل الأرض جميعا بجرائم حرب لم يشهدها العالم من قبل وتفوقت على النازية والفاشية والتتار وكل من على شاكلتها من الظالمين السابقين ولم تترتدع ان هولاء فى مزبلة التاريخ وستلحق بهم ايضا طالما سخرت لنفسها تلك المبادئ التى تغتال كل شى على وجه الأرض .
وأشار إلى أن تصريحات المنظمة جاءت بعد الوصف الدقيق لمأساة العدوان الاسرائيلى على غزة فى الشهر الثالث لهذه الحرب الظالمة والتى ترتكب فيها اسرائيل جرائم حرب لم تشهدها البشرية ضد شعب أعزل معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتم قصف المنازل والمدارس والمستشفيات والجامعات والمساجد والكنائس ومدارس الأونروا التابعة للأمم المتحدة التى يلجأ اليها المدنيين خشية القصف وقطعوا المياة والكهرباء والدواء والطعام وحطموا البنية التحتية والحياتية ولم يردعهم توسلات الأطفال والنساء والشيوخ .
وتابع ان سلطات الاحتلال الصهيوني تقتل الشعب الفلسطيني الاعزل وتستولى وتسرق الأعضاء البشرية للشهداء فى مأساة لم يشهدها التاريخ من قبل، منددة بكل الاعراف الدينية والخلقية والإنسانية وضاربة بالقانون الدولى الإنساني عرض الحائط، والعالم يقف موقف المتفرج، بعد طغت سلطات الاحتلال الصهيونى وتكبرت بمساندة أمريكا والدول الغربية.
و يتساءل العالم ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذي تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل في معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسي لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب .
لماذا تحالفت أمريكا والدول الغربية مع بنى صهيون لابادة قطاع غزة، لماذا لم تجبر أمريكا بني صهيون لقبول قرار مجلس الأمن على وقف إطلاق النار، لماذا استخدمت أمريكا حق الفيتو في كل مشروع قرار يدين بني صهيون، لماذا لا تتدخل أمريكا لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل، لماذا توافق أمريكا على التهجير القسري للفلسطنيين، لماذا ترغب أمريكا والدول الغربية وبني صهيون في محو أسم فلسطين من الجغرافيا، لماذا ساعدت أمريكا والدول الغربية بنى صهيون فى تنفيذ مخطط الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد، لماذا تستهين أمريكا بمقدرات الدول والشعوب لماذا تستولى أمريكا والدول الغربية على ثروات الدول النامية، لماذا تستعبد أمريكا والدول الغربية شعوب الدول النامية بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق الإنسان التى طالموا تحدثوا عنها وطالبوا الجميع باحترامها وهم الآن يدوسوا تلك المبادئ تحت اقدامهم . تبا لمن يكيل بمكالين .
وأردف ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد النظام الأمريكى الظالم الذى لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم الى مأسى الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة في عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة، وهل الشعب الأمريكى سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذي يسود ارجاء المعمورة وتسببت فيه ايضا دولته .
واستكمل ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد التجاهل الأمريكي لتاريخ الأمم السابقة التي سادت ثم بادت، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت في الأرض وكونت تحالف شيطاني مع عدة دول أوربية تسير في فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بني صهيون على ارضه منذ سبعون عامآ فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن آحد المسالمين ثم حبسوه في أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن اثتغاث به لادخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى. .
وأختتم أن دول وشعوب العالم انظروا الى التاريخ والى الحضارات القديمة فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت وان ذهبت أخلاقهم ذهبوا ، تسلحوا بالعلم والعمل واقضوا على الجهل والأمية وانشروا الحب بين البشر دون تعصب لعرق او جنس او لون او دين ، ضعوا نصب أعينكم إعداد جيش قوى بأحدث نظم التسليح ليس للاعتداء على آحد وإنما للمحافظة على مقدرات بلادكم وشعوبكم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.