كتبت: اروي عصام
"العيال عارفيني وكانوا هيفضحوني".. بهذه الجملة برر المتهم بارتكاب جريمة الهرم قتله للأطفال الثلاثة أبناء السيدة ضحيته الأولى.
وقال المتهم إنه عندما قرر التخلص من السيدة اتخذ قرارا بإنهاء حياة أطفالها الثلاثة أيضا حتى لا يرشدوا عنه ويفضحوا جريمته خاصة أنهم يعلمون هويته جيدا.
واعترف المتهم في التحقيقات أنه تعرف على المجني عليها منذ 3 أشهر حيث روت له عن خلافاتها المتعددة مع زوجها ورغبتها في الانفصال عنه فعرض عليه الاقامة معه بشقة مستأجرة في آخر فيصل وبالفعل استجابت له واصطحبت معها أطفالها الثلاثة ونظرا لكبر سنهم خاصة "سيف الدين" الولد الأكبر وفهمهم لما يدور حولهم اضطرا أن يخبرا الأطفال أنهما تزوجا حتى يتمكنا من العيش سويا.
وأضاف أن الأمر تحول إلى حقيقة عندما طالبته السيدة بالزواج منها بالفعل بعد طلاقها من زوجها لكنه لم يكن يرغب في الزواج بخلاف شكه في وجود علاقات لها مع آخرين فقرر التخلص منها بشكل نهائي وأيضا الأطفال لأنه اذا تركهم يسعترفون عليه خاصة أنهم يعرفونه جيدا وأقاموا معه فترة طويلة وسوف يفضحون أمره لذلك وضع خطة للتخلص من الأربعة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم عندما قرر التخلص من السيدة فكر في طريقة للتخلص من جثتها بعد قتلها فقفزت إلى ذهنه فكرة تسميمها ونقلها إلى المستشفى ثم تركها ويفر هاربا وهو ما نفذه بالفعل حيث عندما تناولت منه العصير المسم وبدأت تنازع من شدة الألم انتظر قليلا حيث يتأكد من قرب لفظها أنفاسها الأخيرة وصعوبة إنقاذها على يد الأطباء ثم عرض عليها نقلها إلى المستشفى بحجة خوفه عليها وأوقف سيارة أجرة "تاكسي" وطلب منه التوجه إلى مستشفى قصر العيني زاعما محاولته إنقاذها إلا أن تلك كانت الطريقة التي قرر بها التخلص من جثة المجني عليها خاصة أنه يعلم خطورة المادة التي سممها بها وتركها فترة لذلك ستفارق الحياة فور دخولها المستشفى.
ما أن سجل المتهم بيانات مزيفة للمجني عليها وله بزعم أنه زوجها لاحظ بدء ارتخاء جسدها وتركها بين أيدي الأطباء وفر هاربا من المستشفى قبل اكتشاف أمره، واستطرد قائلا أنه انتظر لمدة 3 أيام قبل أن ينفذ الجزء الثاني من الخطة بقتل الأطفال فأوهمهم باصطحابهم للتنزه وكان أعد عصير مسمم كالذي قتل به الأم وأعطاه لهم فتناوله الطفلان الكبيران ورفض الصغير تذوقه ليقرر التخلص منه بطريقة أخرى فتوجه لترعة المنصورية وألقاه بها حتى يغرق ثم عاد بالطفلين الآخرين يشاهدهما يصارعان الموت بسبب مفعول السم وعندما تدهورت حالتهما قرر التخلص منها خارج شقته فوضعهما في توك توك واستعان بعامل لديه في المحل لمساعدته وسار في الشوارع بعد إيقاف توك توك يبحث عن عقار مفتوح خاصة أن أغلب الأبراج السكنية في تلك المنطقة مغلقة الأبواب وعندما شاهد شارع خالي من المارة وعقار مفتوح وضع الطفلين بداخله وعاد لشقته مرة أخرى.



















