وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: قضت محكمة النقض بالسجن عشر سنوات للمتهمة بنشر فيديو ملثمين حلوان المعروفين بكتائب حلوان، حيث قامت المتهمة بتسجيل فيديو ظهر فيه رجال ملثمون فيما عرف بتنظيم كتائب حلوان ووجهت لاعضاء هذا التنظيم تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون والترويج بطريقة النشر لدعم هذه الجماعة والاشتراك فى تجمهر لغرض التخريب ومنع سلطات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنيين والحريات والحقوق العامة والاضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
وأضاف أن الشائعات هو الخطر الحقيقي وهو تفجير الدول من الداخل باستخدام أساليب كثيرة منها الضغط - والشائعات - والاعمال الإرهابية - وفقد الأمل - والاحساس بالاحباط - وتعمل تلك الاساليب بمنظومة رهيبة الهدف منها هو شئ واحد تدمير بلادنا وهذا التدمير لبلادنا لن يكون الا من الداخل ، فلابد ان ننتبه تماما لما يحاك بنا .
وأوضح أن الشائعة تعد جريمة من الجرائم التى تهدد أمن العالم حيث تتخذ العديد من الدول إجراءات حاسمة للتصدى لها وتجفيف ينابيعها وتعرف الشائعة بأنها من أشاع الخبر أى أذاعه ونشره، بينما تعرف فى اللغة على أنها " الانتشار والتكاثر " ومن ناحية الاصلاح هى النبأ الهادف الذى يكون مصدره مجهولآ، وهى سريعة الانتشار ذات طابع استفزازي أو هادئ حسب طبيعة ذلك النبأ وهى زيادة على ذلك تتسم بالغموض .
وتابع إن نص قانون العقوبات المصري رقم 5٨ لسنة ١٩٣7 - باب الجرائم المضرة بأمن الدولة من الداخل فى مادته رقم " 77 د " يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمدا فعلا يؤدى الى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة اراضيها، وتكون العقوبة السجن اذا ارتكبت فى وقت السلم، وكل من سعى لدى دولة أجنبية أو ممن يعملون لمصلحتها أو تخابر معها أو معه وكان من شأن الإضرار بمركز البلاد ، فإذا وقعت الجريمة بقصد الإضرار بمركز البلاد بقصد الإضرار بمصلحة قومية لها كانت العقوبة السجن المشدد فى زمن السلم والمؤبد فى حالات أخرى .
وأختتم شعب مصر العظيم احذروا ان تكونوا مصدر الشائعات وانطلاقها او مروجيها فاذا ما سمعتوا بخبر ما بمجلس عام او خاص أو فى مجله أو وسائل التواصل الاجتماعى أو قناة فضائية أو أذاعة ، وكان ما سمعته يتعلق بالدولة أو المجتمع أو طائفة أو شخص فلا تستعجل فى تقبل الشائعة دون استفهام او اعتراض واحذر من ترديد الشائعة لان فى تردديها زيادة انتشار لها مع اضفاء بعض الكثير من الكذب عليها كما قيل فى المثل الروسى ( الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها ) واحتفظ بالخبر لنفسك ولا تنقله لغيرك، مع الذى يبقى فى نفسك هو عدم تصديق الخبر، مع إحسان الظن بالدولة والناس حتى يثبت بالبرهان والدليل صدق هذة الشائعة، وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن .