
كتبت: اروي عصام
ثبت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاق 4.25% - 4.50%، في ثالث اجتماع له خلال عام 2025، وللمرة الثالثة على التوالي منذ بداية العام، بالتزامن مع الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.
ويأتي قرار التثبيت بعد سلسلة من الخفض التدريجي للفائدة في نهاية عام 2024، حين تراجع المعدل من 5.3% إلى نحو 4.3%.
وكان الفيدرالي قد بدأ عام 2025 بتثبيت الفائدة في اجتماعه الأول في يناير، وكرر القرار في مارس، مبررًا ذلك بتباطؤ التضخم، الذي تراجع إلى 2.4% في سبتمبر الماضي، قبل أن يعود للارتفاع تدريجيًا ويصل إلى 2.8% في فبراير.
وارتفعت التوقعات بتأثير الرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضتها إدارة ترامب، على التضخم والنمو الاقتصادي، خاصة بعد فرض رسوم بنسبة 145% على جميع الواردات من الصين، مع التهديد بتوسيعها لتشمل قطاعات حيوية مثل الأدوية وأشباه الموصلات والنحاس.
وأبدى رئيس الفيدرالي جيروم باول حذرًا في تصريحاته، مؤكدًا الحاجة لتقييم الأثر الكامل لهذه الرسوم على الأسعار قبل اتخاذ أي قرار بخفض الفائدة. ويأتي ذلك وسط انتقادات متكررة من ترامب، الذي دعا البنك المركزي إلى خفض الفائدة، واعتبر باول "متشددًا للغاية".
في المقابل، يستمر الاقتصاد الأميركي في إظهار مؤشرات إيجابية، مثل انخفاض معدل البطالة واستمرار الإنفاق الاستهلاكي، إلا أن توقعات بعض الشركات الصناعية تشير إلى نية تمرير تكاليف الرسوم إلى المستهلكين، ما قد يعزز الضغوط التضخمية لاحقًا.