رئيس مجلس الإدارة أحمد جبر

عاجل

دخلاء على المهنية.. بقلم د محمد القاضي

/ السبت 23 ,نوفمبر ,2024


بتنا نرى ونشاهد المنشورات الغريبة التي ليس لها اي مفهوم، أو لتلميع بعض المسؤولين اللاهثين وراء الشهرة أو المناصب أو اي غاية مقابل مصالح شخصية أو مبالغ مالية!

وقد لا يخلو الأمر أحيانا من الأخطاء وليس في ذلك حرج

والأدهى أنهم منحوا أنفسهم لقب الصحفي أو الإعلامي، وهذا أمر خطير على مهنة الإعلام ، وعلى الإعلاميين والصحافيين المخضرمين المحترفين الذين تم إستبعادهم وجعل الأرض خصبة أمام نماذج الإعلام الرقمي (الإلكتروني)، الذي طغى على حقول الإعلام المختلفة، وأصبح بمقدور أي شخص أن يظهر في وسائل التواصل الإجتماعي لينقل خبراً سريعاً أو عاجلا يعلق على حادثة ما وبعضهم أصبح ينتقد التشريعات النقابية بكل جرأة و سذاجة و هو ليس مؤهلاً أمام مهنية الوسط الصحفي وبكل أسف، يسمي نفسه إعلامياً، أو صحفياً وبكل أسف أن المؤسسات الرسمية صاحبة الإختصاص تشاهد و تتابع ما يجري وهي صامتة دون أن تتحرك لوضع حد لهذه النوعيات التي أثرت على هذه المهنة العظيمة.

بكل أسف وحزن يجدون لهم طابوراً خاصآ من المؤيدين والمشجعين والمسحجين وربما من المستفيدين لغايات كلنا نعرفها في حين أن الأمر الذي من شأنه أن يعد تدخلاً سافراً في إختصاص الإعلاميين والصحافيين الذين يمارسون الإعلام كمهنة شريفة شاقة وعمل يومي متعب وتعد السلطة الرابعة وهي سلطة رقابية من أهم السلطات في الأوطان فكلنا نعرف أن الإعلام من أهم ركائز الأوطان في جميع دول العالم.



للأسف أصبحنا أصحاب المهنة والاختصاص والعلم نشاهد الكثير من الدخلاء المزيفين على مهنة الصحافه والإعلام حيث يطلقون على أنفسهم لقب “إعلاميون أو صحافيون”، وهم من خارج سرب الوسط الصحفي والإعلامي دون علم أو دراية أو كفاءة أو خبرات بكل أسف سواء عبر الوكالات الإخبارية الإلكترونية أو التلفزة أو الحسابات الخاصة لسوشيال ميديا التي أصبحت معظمها، تجارية بحتة، هدفها التجارة والإعلانات والمصالح الخاصة و التسلق لغايات ذاتية ضيقة باتت معروفة جيدا، ونحن أصحاب الإختصاص نعلم أنه أصبح عبر تطبيقات منصات التواصل الإجتماعي أو بعض قنوات التلفزة والخارجية منها ليست رسميه وليست مرخصة بشكل قانوني ويتم تعيينهم أو تطوعهم حسب المحسوبيات أو العشق الممنوع، من بعض أصحاب المال الذين يعتبرون المهنة عبارة عن بقالة لتحقيق مآرب منها علاقات بزنس أو علاقات خاصة وضاع الصالح في عروة الطالح، حيث بتنا نعرف أشخاصا ليس لديهم أي نوع من الثقافة يقولون عن أنفسهم “إعلاميون” ويلقبون أنفسهم بلقب “الدكتور” وهي شهادة فخرية تؤخذ من جمعيات وهمية وغيرها الكثير من أساليب الحفتلة و ما شابه،



لقد تجاوزت بعض القنوات كل الحدود، وخرج كثير ممن يدعون أنهم من الاعلاميين خارج حدود النص الأدبي والأخلاقي والذوق العام للمجتمع، إذ يرون طرحهم مجديا وهاما وأصبح بعضهم يكتبون مواد لا يمكن تسميتها إعلامية بحال من الأحوال، فهي لا تتفق إطلاقاً مع المعايير الأخلاقية و الإجتماعية و المصداقيه والفنية والمهنية، وبكل أسف مؤسسات التخصص صامتة وبعضهم يعدها ضعيفة بسبب بعض من الأساتذه أو القيادات، فالمشرع والقائد كما درسنا يجب أن يكون مسؤولا قياديا صارما ذو اختصاص اصيل في مجال الإدارة ولكن ما نشاهده بكل أسف أن بعض القيادات ضعيفة وبسبب ضعفها دمرت مؤسساتنا و أمالنا.



موقع المصريين 24 منصة إعلامية متميزة تغطي أخبار الجمهورية الجديدة بجميع المحافظات والقرى من أجل كشف الحقائق وما تقوم به الدولة من أجل كل مواطن وأيضًا موقعنا يضم بين صفحاته الرقمية وأبوابه المتنوعة كل ما يحتاجه المواطن حتى يشعر أنه قريب من كل حدث بالداخل والخارج، وذلك من خلال نخبة من الصحفيين ونعمل على تحليل الأخبار والموضوعات بمصداقية.

almasryeen24 © Copyright 2024, All Rights Reserved