تزوج "فارس" من "صابرين" بقرية عرب الكلابات الشرقية بمركز الفتح في أسيوط وكانت تتوقع زوجته انه فارس أحلامها يظلها ويحميها ويكون لها الظهر والسند، وبعد سنوات من زواجهما أنجبا ابنهما "محمد" وتحول فارس أحلامها إلى عدو يتربص لزوجته وبدأت بينهما الخلافات الزوجية والتي على إثرها تركت الزوجة منزل الزوجية كثيرا حاملة ابنها إلى منزل أبيها لتحتمي به من زوجها الذي كان دائم التعدي عليها، وبدلا من احتواء الزوجة واحتضان الابن حمل الزوج سلاحه وذهب إلى منزل أسرتها وأطلق وابلا من الأعيرة النارية لينهي حياة زوجته وشقيقها ويصيب والدتها وابن عمومتهم وتصل رقبة الزوج إلى حبل المشنقة.
البداية عندما تزوج المتهم " فارس . م . ح " 20 عاما مقيم قرية عرب الكلابات الشرقية من المجني عليها " صابرين .أ .ع " والتي كانت ترى فيه السند ولم تكن تعلم أن نهايتها ستكون على يديه بعد أشهر قليلة من الزواج بدأت الخلافات الزوجية مثل أي زوجين وتركت صابرين منزل زوجها لتذهب إلى منزل والدها وكانت تعود على أمل أن يتغير حال زوجها معها وبعد فترة قليلة رزقهما الله بابنهما " محمد " ولكن لم يتغير الحال وظل الزوج يتشاجر معها ويتعدى عليها حملة ابنها وذهبت إلى والدها مما أثار غضب الزوج وظل يفكر كثيرا في الانتقام من زوجته لتركها المنزل .
حمل الزوج سلاحه "بندقية آلية " وخرج متوجها إلى منزل أسرة زوجته بعد أن سيطر الشيطان على عقله ورسم له خطة إجرامية للانتقام من زوجته لتركها المنزل بان يتخلص منها وما أن وصل إلى المنزل طرق على الباب ففتح له شقيقها " محمد " فقام بإطلاق أعيرة نارية صوبه حتى أن سقط وفارق الحياة ودخل المتهم إلى الغرفة التي كانت توجد بها زوجته وأمها وفتح عليهما الباب وقام بإطلاق أعيرة نارية صوبهما مما أسفر عن وفاة زوجته وإصابة والدتها وبعد أن انتهاء من ارتكاب جريمته وأثناء خروجه من المنزل شاهد نجل عمومته قادما إلى المنزل بعد سماعه صوت الأعيرة النارية فقام المتهم بإطلاق أعيرة نارية صوبه مما أسفر عن إصابته وفر هاربا بعد انتهاءه من جريمته .
وانتقل النقيب محمد زكريا معاون مباحث مركز شرطة الفتح وتمكن من ضبط المتهم والسلاح المستخدم واعترف بارتكابه للواقعة وان السلاح المستخدم ملكه .
وقال المتهم في تحقيقات النيابة العامة إن زوجته المجني عليها " صابرين " تركت المنزل منذ شهرين بسبب خلافات أسرية وحاول كثيرا الذهاب لرؤية ابنهما ولكن رفضت الزوجة أن يرى ابنهما مما أثار غضبه وقرر الانتقام منها فحمل سلاحه وتوجه إلى منزل والدها وأطلق عليهم أعيرة نارية مما أدى إلى وفاتها وشقيقها وإصابة والدتهما ونجل عمومتهم.
وقررت الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة ومحمد حسن شلقامي نائب رئيس المحكمة والمستشار إيهاب أحمد دهيس وأمانة سر سيد علي بكر وأحمد عبد الحق، إحالة أوراق المتهم إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه .