"مكنتش حاسس بنفسي كنت عاوز أضرب وبس.. لما بيجي ميعاد الجرعة ومش بضرب بحس إني كل حته في جسمي بتاكلني وإني ممكن أعمل أي حاجة عشان أضرب وارتاح"، بهذه الكلمات بدأ الشاب أحمد أقواله في تحقيقات النيابة العامة دائرة مركز شرطة جرجا جنوب محافظة سوهاج، في واقعة قتل والدته.

وأكد الشاب أثناء تمثيله الجريمة بمسكن أسرته، أنه طلب منها بعض الأموال دون ذكر سبب لطلبه، وانفعلت والدته الأربعينية عليه لعلمها بأنه يتعاطى المواد المُخدرة؛ ما جعلها تغضب وحاولت ضربه على وجهه إلا أنه لم يُعطيها الفرصة.

واستكمل أقواله أثناء تمثيله الجريمة قائلًا:" حاولت أخد منها الفلوس غصب عنها وجريت على السلم عشان أطلع أجيب الفلوس راحت جابتني من هدومي.. وقعت على الأرض وجريت عشان تقفل الاوضة بالمفتاح روحت لحقتها وضربتها بالعصايا على دماغها 3 مرات ورا بعض لقيتها وقعت من السلم مبتنطقش".

هكذا أنهى الشاب الذي أخذت مادة الشابو المُخدر قطعة من عقله وروحه، حياة والدته الأربعينية دون أن يرمش له جفن، دون أن ترعش يداه، ودون أن يتراجع خطوة للوراء، هكذا جعلت منه المواد المُخدرة مجرمًا قاتلًا عاقًا، لم يرغب سوى فيه تعاطي الشابو ليغيب عقله ويتناسى أمور حياته.