وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: أسم غزة يتصدر محركات البحث فى العالم منذ ثمانية أشهر فلا جديد يذكر ولا قديم يعاد سوى ارتفاع لحظى فى عدد الشهداء والمصابين والمفقودين والأيتام والأرامل وتحطم البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها وحياة تفتقد إلى كل معانى الإنسانية والرحمة والعدل وسادت معانى أخرى من الظلم والقهر والاستعباد والاستبداد والاعتقال ، هذا هو وصف قطاع غزة الذى فقد سبعة وثلاثون ألف من ابنائه وأصيب خمسة وثمانون ألف وفقد ثمانية الأف واعتقل تسعة الأف من أبنائه منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن .
رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو يعلنها حرب غزة حرب وجودية إما نحن أو " وحوش حماس " ، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزم إسرائيل على الانتصار في الحرب بقطاع غزة، واصفا إياها على أنها "حرب وجودية" ، وقال نتنياهو ، خلال كلمة ألقاها في ذكرى الجنود القتلى في الجيش الإسرائيلي ، إن "هذه الحرب تدور حول التالي ، إما نحن إسرائيل أو هم وحوش حماس، إما وجودنا - والحرية - والأمن - والازدهار ، أو إبادة - ومجزرة - واغتصاب - واستعباد" ، وأضاف: "نحن مصرون على الانتصار في هذه الصراع، كبدنا وسنكبد العدو ثمنا باهظا على أعماله الفظيعة".
بهذا التصريح يعلنها رئيس حكومة بنى صهيون حرب حتى النهاية ، حرب ضد الإنسانية ، حرب ضد مبادئ الحق ، حرب ضد مبادئ الخير ، حرب ضد الحياة ، حرب ضد التعايش السلمى ، حرب ضد مبادئ الطبيعة ، حرب ضد قرارات الأمم المتحدة ، حرب ضد قرارات مجلس الأمن ، حرب ضد الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حرب ضد كافة المنظمات التى تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية ، أو بالمعنى الصحيح حرب ضد البشرية أو حرب ضد الحق فى الحياة.
رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو يعتبر ان نهاية الحرب بقطاع غزة هى نهاية حتمية لتاريخه السياسى فى ظل عدم تحقق اهدافة المعلنة من قبل سواء القضاء على حركة حماس او الافراج عن المحتجزين اليهود لدى حركة حماس او التهجير القسرى للفلسطنيين من قطاع غزة الى دول الجوار او محو القضية الفلسطينية من الوجود ، والخسائر التى اصابت الاقتصاد الاسرائيلى خلال الأشهر الخمسة الماضية والتى لا تزال مستمرة وافشال مشروع الايستطان الاسرائيلى بعد مغادرة معظم اليهود قاطنى المستوطنات الى خارج اسرائيل بعد اعتداءات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وما تلاها وقبل هذا وذاك قضايا الفساد المتهم فيها رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو ومطلوب محاكمته ، فأصبح على يقين ان نهاية الحرب بدون الأهداف السابقة هو دليل قوى على جر اسرائيل الى أهداف من درب الخيال .
لقد ضج الشعب الإسرائيلى من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو التى لم تفلح فى تحقيق أمال وطموح الشعب اليهودى ، بل تطلعت تلك الحكومة الفاشلة لاطماع وأمال شخصية وزائفة وجشع غير مبرر هوى ببنى صهيون الى طريق مسدود وأصبحوا الآن فى نفق مظلم لا يعلموا كيف سيخرجون منه فى ظل التخبط الذى يسير عليه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى وكل وزير من وزراء هذة الحكومة المتطرفة والفاشلة ، ليست فى شئ ولكن فى كل شئ ، فلم يستطيع نتنياهو أن يحرر الآسرى أو يقضى على حماس أو يستولى على قطاع غزة أو يقوم بالتهجير القسرى ، بل تسبب فى سخط العالم وغضبه ضد حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وضد الدولة اليهودية ليس على المستوى العربى والإسلامي فقط ولكن على مستوى دول العالم وشعوبها التى تشاهد يوميآ على شاشات التلفزيون أعمال الإبادة الجماعية التى تنتهجها حكومة بنى صهيون على مدار الثمانية أشهر الماضية وتسببت فى إبادة سبعة وثلاثون آلف فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ 4٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد خمسة وثمانون الف والمفقودين ثمانية الاف والأسرى تسعة آلاف وتحطم البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها ، هذا بخلاف سياسة التجويع وقفل المعابر والموت البطئ لمن يتبقى من الشعب الفلسطينى الاعزل .
قال المحلل السياسى الإسرائيلى زونسزين: "ليس للحرب بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني استراتيجية واضحة ، وليس لها نهاية واضحة ، حتى لو قامت إسرائيل بتفكيك حماس فلن يكون هناك أحد لملء الفراغ ، إنها ليست عملية عسكرية فعالة لتحقيق هزيمة حاسمة من أي نوع" ، لم يعد هناك مكان يمكن أن يتجه فيه الغزو الإسرائيلي لغزة إلى رفح ، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع ، وبالتالي يبدو أن الحرب وصلت إلى منعطف حيث إما التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو استمرار الصراع إلى أجل غير مسمى ، وفي كل شهر تطول الحرب، لا يزال هناك خطر كبير من اندلاع حريق أكثر خطورة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
قال ميراف زونسزين ، وهو محلل كبير مقيم في إسرائيل في مجموعة الأزمات الدولية ، وهي منظمة غير حكومية تحاول حل الصراعات: " إن العملية العسكرية التى تقوم بها اسرائيل فى قطاع غزة مسرحية بنسبة ٩٩ بالمائة"، تريد إسرائيل أن تكون قادرة على القول إنها دخلت رفح على الأقل ، إنه الحد الأدنى الذي يتفق الجميع تقريبًا في مجلس الوزراء الحربي على ضرورة القيام به ، لكن اليمين المتطرف يريد الاحتلال الكامل وإعادة التوطين في غزة، لذلك قد لا يكون ذلك كافياً بالنسبة لهم".
القاعدة العامة فى الحياة من يزرع الورد يجنى من الجنان ورود ومن يزرع الحقد يجنى هموم واحزان ، قدم الخير ستجد الخير هو من يسود حياتك ، أما اذا لجاءت لطريق الشر والشوك فلن تجنى سوى ما زرعت . فمن يزرع الشوك لا يجنى الورد ، فمن أعمالكم سلط عليكم.
بنى صهيون لقد فاض الكيل ولسوف يتحقق قول الله فيكم بلا رجعة ، تمادوا تغطرسوا وانتهكوا الحرمات واغتصبوا الأراضي بالمشاركة الأمريكية ودول الغرب والله لن تتمكنوا من كسر ارادة العرب وسيأتى اليوم الذى يكون النصر فيه لهم بأذن الله تعالى مهما طالت الكبوة وتعثرت ، ومهما كانت الأيام المظلمة فسيأتى الصباح وتشرق الشمس وهذا قول الله سبحانة وتعالى .
الى زهرة المدائن الى أولى القبلتين الى مدينة السلام الى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودى الى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودى كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .