نظم أكثر من 1000 شخص مسيرة عبر مدينة هامبورج بألمانيا، للمطالبة بإنشاء دولة إسلامية داخل البلاد.
كانت المظاهرة، التي نظمتها منظمة "مسلم إنتراكتيف" "Muslim Interaktiv"، تهدف ظاهريًا إلى الاحتجاج على الإسلاموفوبيا، لكنها تضمنت دعوات لإقامة الخلافة في ألمانيا.
ووفقا لصحيفة تليجراف البريطانية، ألقى جو أدادي بواتينج، زعيم منظمة Interaktiv الإسلامية، خطابًا خلال المسيرة دعا فيه إلى "الخلافة الراشدة" في ألمانيا لمواجهة التحريف الذي تتعرض له الجماعات الإسلامية في وسائل الإعلام.
وقوبلت تصريحات بواتينج بهتافات الجماهير، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "الخلافة هي الحل" و"أوقفوا كراهية وسائل الإعلام".
واكتسبت المجموعة، التي تخضع للتحقيق بتهمة "التطرف" من قبل المخابرات الداخلية في هامبورج، قوة جذب على منصات التواصل الاجتماعي، وتتمتع بمتابعة كبيرة على TikTok، واستخدم بواتينج، المعروف أيضًا باسم "رحيم بواتينج" على الإنترنت، منصته لنشر آراء تعتبر مثيرة للجدل.
ووأدان النقاد، ومن بينهم سياسيون مثل لمياء قدور وفولكر بيك، برنامج Interaktiv الإسلامي باعتباره خطيرًا وهامشيًا داخل المجتمع الإسلامي في ألمانيا. و أعربوا عن مخاوفهم بشأن اتصالات المجموعة المزعومة مع المنظمات الإسلامية واستغلالها للقضايا الجيوسياسية الحساسة، مثل الصراع بين إسرائيل وحماس، لتعزيز أجندتها.
تأتي المظاهرة في هامبورج وسط تصاعد التوترات المحيطة بدعم ألمانيا لإسرائيل، حيث يتهم البعض الحكومة بقمع حرية التعبير والديمقراطية من خلال فرض حظر على الاحتجاجات المتعلقة بالصراع في غزة.
واجتذب هذا الجدل اهتمامًا دوليًا، حيث انتقدت شخصيات مثل يانيس فاروفاكيس وغسان أبو ستة طريقة تعامل ألمانيا مع الوضع وتواطئها في انتهاكات حقوق الإنسان.
كما دعت نيكاراغوا محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى وقف مبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيل، متهمة برلين بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية. وتسلط هذه الخطوة الضوء على الآثار الأوسع نطاقا لموقف السياسة الخارجية الألمانية وتأثيرها على التصورات العالمية لسمعة البلاد وقيمها.