رئيس مجلس الإدارة أحمد جبر

عاجل

"طريق حورس" الحربي.. كيف ارتبطت شبه جزيرة سيناء بأحجار الفيروز ؟

عربي الليثي / الجمعة 26 ,أبريل ,2024


عيد  تحرير سيناء، عيد قومي يحتفل الشعب المصري به في 25 أبريل، ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء الغالية بعد ليل طويل وعدوان غادر، حيث شهد يوم 25 أبريل عام 1982م رفع العلم المصري على سيناء، بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وذلك بعد احتلال دام 15 عاما.

واكتمل تحرير سيناء بعد عودة طابا عام 1988م، حيث استطاعت الدبلوماسية المصرية إثبات نجاحًا كبيرًا فيها، وتم رفع العلم المصري عليها أيضا.

بدوره يقول الدكتور محمود حامد الحصري، مدرس الآثار بجامعة الوادي الجديد فى تصريح لـ"بوابة الأهرام"، أن سيناء قد تم استيطانها منذ العصر الحجري القديم الأعلى، فضلاً عن شواهد الاستيطان في العصر الحجري الحديث، والعصر الحجري النحاسي والعصر البرونزي، وخلال عهد الدولة القديمة كانت سيناء جزءا لا يتجزأ منه المملكة المصرية في وادي النيل والدلتا، حيث لعبت سيناء في ذلك التاريخ دوراً مهما كما يتضح من نقوش "وادي المغارة" و"سرابيط الخادم". 

كانت سيناء بالفعل "منجماً" للمواد الخام كالنحاس والفيروز، الذي يستخرج المصريون القدماء منه ما يحتاجونه في الصناعة، ولقد بدأ اهتمام ملوك الدولة الوسطى واضحاً في سيناء، فعندما استردت مصر وحدتها وكيانها في الأسرة الحادية عشرة، استأنفت نشاطها في سيناء، وكان من بين أهداف الملك "منتوحتب نب حبت رع" استرداد هيبة مصر في هذه المنطقة.

وقد أدرك ملوك الأسرة الثامنة عشر بعد محنة الهكسوس في غزو البلاد، أنه لابد من تأمين حدود مصر، وإشعار الدول المجاورة بأن مصر قادرة على الدفاع عن حدودها، ولم يعد لسيناء مجرد الدور الاقتصادي المتمثل في التجارة عبر أراضيها، أو في استغلال مناجمها ومحاجرها، وإنما أصبح مُحتمًا أن تلعب دورًا عسكريًا يتناسب مع ما يجري على مسرح الأحداث في منطقة الشرق القديم. 

الإمبراطورية المصرية 

ويضيف محمود حامد الحصري، أنه مع زحف الجيوش المصرية لتكوين إمبراطورية مترامية الأطراف، ولهذا ظهر ذلك الطريق الشهير الذي يُعرف بـ"طريق حورس الحربي"، والذي سهّل كثيرًا من تحركات الجيش المصري.

وظلت سيناء تلعب دورها كجزء من أرض مصر طوال العصور المتأخرة، وبين الحين والآخر كان الجيش المصري يجتاز سيناء للتعامل مع الدول المجاورة إذا ما فكرت في الاعتداء على مصر

كانت سيناء أيضاً معبرًا للعائلة المقدسة التي تحركت من بيت لحم إلى الخليل ثم بئر سبع حتى الوصول لسيناء عبر الطريق الساحلي بشمال سيناء، كما أن حركة الرهبنة في القرن الثالث الميلادي بدأت من سيناء، ونشأت عدة مجتمعات رهبانية في منطقة الجبل المقدس جبل سيناء (منطقة سانت كاترين حالياً). وعند دخول الإسلام مصر كان لسيناء دوراً كبيراً أيضًا؛ فقد دخل "عمرو بن العاص" مصر عبر الطريق الذي سلكه قبله قمبيز والإسكندر، مُجتازًا سيناء مارًا بِالعريش والفرما.

أسماء سيناء في النصوص المصرية القديمة: 

يوضح الحصري، أن سيناء امتلكت عدة أسماء في النصوص المصرية القديمة، كالآتي:(تا مفكات)، أي: (أرض الفيروز)، و(ختيو مفكات)، أي: (مدرجات الفيروز) و(ﭽو مفكات)، أي: (جبل الفيروز)، و(خاست مفكات)، أي، (صحراء الفيروز)، كما عرفت باسم (تا شسمت)، أي: (أرض المعدن الأخضر)،  أما اسم سيناء فهو مشتق من اسم إله القمر لدى الساميين، الإله (سين)، وقد قامت عدة بعثات هامة بالكشف والتنقيب عن الفيروز في هذه المنطقة.

المواقع الأثرية بشمال سيناء

تمتلك شمال سيناء عدة مواقع أثرية هي: تل القنطرة شرق - تل أبو صيفي - مجموعة تلال حبوة (ثارو) - تل البرج - تل الغابة - تل الكدوة  - تل الحير - تل الفرما (بيلوزيوم) - بئر العبد (تل الدراويش) - تل قصراويت - تل الخوينات - تل السويدات - تل الفلوسيات (الفلوسية)- تل الخروبة - تل الشيخ زويد - تل المخزن - منطقة عين القديرات - تل المضبعة - العريش - رفح - تل قبر عمير - طريق حورس الحربي - مواقع أثرية أخرى.

المواقع الأثرية بجنوب سيناء

أما المواقع الأثرية بجنوب سيناء، فهي: سرابيط الخادم - نقوش مناجم وادي المغارة - عيون موسي - وادي الخريج - سهل المرخا - وادي فيران ومواقع أثرية أخري- دير سانت كاترين - قلعة صلاح الدين الأيوبي بجزيرة فرعون بطابا.




موقع المصريين 24 منصة إعلامية متميزة تغطي أخبار الجمهورية الجديدة بجميع المحافظات والقرى من أجل كشف الحقائق وما تقوم به الدولة من أجل كل مواطن وأيضًا موقعنا يضم بين صفحاته الرقمية وأبوابه المتنوعة كل ما يحتاجه المواطن حتى يشعر أنه قريب من كل حدث بالداخل والخارج، وذلك من خلال نخبة من الصحفيين ونعمل على تحليل الأخبار والموضوعات بمصداقية.

almasryeen24 © Copyright 2024, All Rights Reserved