قال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين إلى مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي بعد تصاعد أحداث الصراع في المنطقة، والتي كان آخرها الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي، الذي يمثل امتدادًا واتساعًا للحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما حذرت منه مصر مرارًا وتكرارًا باتساع رقعة الصراع إلى الجوار بما يهدد الأمن القومي في المنطقة بشكل كامل.
وأضاف الرشيدي، في بيان له اليوم، أن تصريحات الرئيس السيسي وكذلك العاهل البحريني جاءت واضحة وحازمة وحاسمة وكاشفة بأن الاحتلال الإسرائيلي يمارس انتهاكات قانونية وإنسانية دولية في الأراضي الفلسطينية، ويمارس إبادة جماعية وسياسة تجويع وقتل وترويع لجميع المدنين في غزة، دون النظر لأية اعتبارات إنسانية أو حقوقية أو قانونية، الأمر الذي يتطلب تحرك دولي عاجل من أجل وقف هذه الحرب، والعمل على أمن وسلامة المنطقة العربية والأمن القومي العالمي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي بذلت وتبذل وستبذل جهودا كبيرة لدعم الأشقاء في غزة في مواجهتهم الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولم ولن تتراجع عن أداء دورها الريادي في المنطقة في مواجهة التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية.
ولفت الرشيدي إلى أن مصر لم ولن تقبل بسياسة التهجير القسري التي يمارسها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك نهج الإبادة الجماعية وسط الصمت المتخاذل من المجتمع الدولي، الذي سيحاسبه التاريخ حسابا شديدا على ما زُهقت من أرواح ودماء على الأراضي الفلسطينية، مشددًا على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق فوري للنار في غزة، والعمل على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود يونيو ١٩67.