
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الله –سبحانه وتعالى- وحده بالدعاء، رغبةً فى التقرب منه ونيل رضاه وقضاء حوائجهم من رزق وشفاء وتوفيق وغيرها من الكثير من الأماني، فمن أراد أن يحقق الله له ما يريد ويتمنى فعليه أن ينتهز فرصة شهر رمضن ويكثر من الدعاء، فالدعاء هو سلاح المؤمن القوي وهو مخ العبادة.
(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
هذا الدعاء قاله سيدنا موسى عليه السلام عندما سافر إلى مدين، ووجد فتاتين يريدان سقي أغنامهما لكنهما أخذتا جانباً منتظرتين حتى يفرغ الناس من حول البئر، فسقى لهما ثم تركها وجلس في الظل ودعا قائلا: "رب دبر أمري فإني لا أحسن التدبير، رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير"، فاستجاب الله له دعاءه، فمن أراد أن يرزقه الله كل ما يريد ويتمنى فعليه بهذا الدعاء .
( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )
وهو دعاء سيدنا زكريا عليه السلام وقد كان محرومًا من الإنجاب سنين طويلة وبدأ يعاني من الوحدة، وهو الذي قال ايضا (رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبًا)، فالحالة النفسية صعبة والإحساس شديد بتقدم العمر، وفي آية أخرى قال (وكانت امرأتي عاقرًا وقد بلغت من الكبر عتيًا)، فكان نبي الله يشعر بصعوبة الوحدة .