يعد أحد الشواهد التاريخية لبدء شهر رمضان، وهو مدفع كان يستخدم كإعلان عن موعد الإفطار وإخبار العامة عن هذا الموعد، وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية؛ بحيث يتم إطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس؛ معلنًا انتهاء الصوم خلال شهر رمضان،
وعلى الرغم من توقفه طوال 30 عامًا، إلا أنه ظل في قلوب وأذهان المصريين، حيث أصبح من التقاليد الراسخة ومظهر من مظاهر الشهر الكريم.
إفطار المسلمين قديما
كان المسلمون في بادئ الأمر أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، يفطرون عند سماع الأذان من الصحابيان بلال بن رباح، وابن أم مكتوم، واستمر هذا الوضع حتى ظهر بالصدفة مدفع الإفطار إلى الوجود.
كان المدفع في بادئ الأمر يعمل بالذخيرة الحية، ولكن بعد اقتراب الزحف العمراني المجاور للقلعة، توقف عن الضرب حفاظًا على سكان القاهرة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها.
بداية ظهور مدفع شهر رمضان بالصدفة
ظهر مدفع شهر رمضان لأول مرة عندما انطلقت من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، بالصدفة، قذيفة مدفعية دوت في سماء القاهرة عندما كان أحد الجنود يقوم بتجربة أحد المدافع، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أول يوم من رمضان في أواخر القرن الخامس عشر.
وظن الناس أن الحاكم تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكره، وعندما رأى سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بموعد الإفطار.
وانتشرت بعد ذلك الفكرة من القاهرة إلى العديد من الدول العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم، فأصبح من التقاليد الراسخة ومظهر من مظاهر الشهر الكريم.