مصطفى حشاد
بداية الواقعة
تلقى قسم شرطة المنيرة الغربية بمديرية أمن الجيزة بلاغا من موظف يفيد بتعرض ابنته للتهديد والابتزاز خشية تعرضها للإيذاء والإساءة إلى سمعتها من قبل شاب وتهديدها بنشر صور فاضحة لها.
وكشفت التحقيقات والتحريات صحة البلاغ، وأن المجني عليها طالبة، ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب وانفصلت عنه بعد فترة إلا أنها تفاجئت بارسال صور خاصة وفاضحة من قبل مجهول يهددها ويبتزها.
تطورات القضيه
كشف التقرير الفنى لفحص هاتف طالبة الجيزة عن وجود رسائل نصيه تتضمنت التهديد وابتزاز الضحية وصولًا إلى طلب أفعال مخلة بالآداب العامة والضغط النفسى وترهيب المجنى عليها لإجبارها الرضوخ الى طلباته.
كما تضمن تقرير الفحص الفنى لهاتف المتهم عن وجود رسائل ومحادثات نصيه بين المتهم الأول - القائم بابتزاز المجنى عليها - والمتهم الثانى - صديق المجنى عليها السابق وطلب ابتزازها وإجبارها على تنفيذ طلباته والا يقوم بتدشين حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعى والتشهير بها والإساءه الى سمعتها.
وعقب تقنين الإجراءات القي القبض على المتهم واعترف بارتكابه الواقعة قائلًا: "صاحبي كان على علاقة بالفتاة، ولما سابوا بعض، قاللى ابعت لها صور وهي هتمشي معاك، وسمعت كلامه وفوجئت بالقبض عليا".
وبتقنين الإجراءات ألقي القبض صديق الفتاة السابق هو المحرض واعترف بارتكاب الواقعة انتقاما من المجني عليها لرفضها استكمال العلاقة العاطفية بينهم ولم يعتقد بإن الأمر يصل الى هذا الحد وانه يقصد المزاح فقط.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها واستدعاء المجنى عليها لسماع أقوالها وطلب تقرير الفحص الفنى للهاتف المحمول لبيان ما آلت اليه الرسائل وما تضمنته رسائل التهديد والأبتزاز.
من جانبها أكدت النيابة العامة فى رسالة لها ؛ أن حرمة الحياة الخاصة مصونة بمقتضى نصوص الدستور والقانون، وأنها ستتصدى بحزم لأي وقائع تتضمن انتهاكا لهذا الحق، كما ستتصدى لظاهرة النشر والتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار من شأنها إثارة الرأي العام وإشاعة الفتن ونشر الكذب دون التريث والتحقق من المعلومات قبل النشر، وذلك للحفاظ على قيم المجتمع وتماسكه أمام أي سلوكيات دخيلة تعمل على تفكيكه وإبعاده عن ثوابته الأصيلة".