وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: قلب يسع العالم بالرحمة والمودة والحب والفطرة التى خلقنا الله عليها انه قلب الطيار الأمريكى أرون بوشنل الذى فضح الممارسات الأمريكية الظالمة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل، ووصف معاناته الضيئلة امام معاناة وقهر الشعب الفلسطينى الذى يتم ابادته تحت بصر العالم دون ان يتحرك ساكنآ .
واضاف الطيار الأمريكى أرون بوشنل قام بحرق نفسه امام سفارة بنى صهيون بواشنطن وصرح بكلمات قبل اضرام النيران فى نفسه بأنه لن يشرك فى أعمال الإبادة التى تتم يوميآ على الشعب الفلسطينى الاعزل وقال كلمة تفضح أمريكا وبنى صهيون ومن عاونهم وساندهم " لن أكون متواطئا فى الإبادة الجماعية " " فلسطين حرة " الطيار الأمريكى أرون بوشنل إنسان طبيعى خلقه الله وشاهد بنفسة معاناة الشعب الفلسطينى الذى لم ينجده آحد فلم يتحمل ان يكون سبب فى استكمال مسلسل الظلم والإبادة الجماعية والتطير العرقى والتهجير القسرى للشعب الفلسطينى التى تتم منذ خمسة أشهر واسفرت حتى الآن عن ٣١ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ 4٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال وهناك سبعون الف مصاب باصابات خطيرة بخلاف المفقودين الذين بلغوا ثمانية الاف وتحطم البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها والتى لم يعد يقطنها الا الأشباح وارواح الشهداء والغربان والكلاب الضالة التى لا تجد ماتنهشه الا أجساد الشهداء .
وأوضح أن الطيار الأمريكى أرون بوشنل زهقت روحه الى بارئها برسالة الى أمريكا وبنى صهيون والعالم " كفاية حرام ما يتم فى الشعب الفلسطينى الاعزل ولا تغركم قوتكم فالتاريخ يشهد على إمبراطوريات سيطرت على الدنيا وسادت العالم ثم زالت بسب الظلم والتطاول على خلق الله حتى عادوا بفعل ظلمهم إلى مزبلة التاريخ ولن تذكرهم الإنسانية الا بالنازية والفاشية واقبح الاوصاف والألقاب ، لعنة الله عليكم اينما كنتم .
ونتسأل ويتسأل العالم ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب .
واستطرد النمرود وأمريكا مسميات انتهجت نفس النهج، النمرود طغى وبغى وتكبر وتجبر وعاند وتبجح وادعى الربوبية وآثر الحياة الدنيا، وقضت عليه ذبابة فكأن يضرب نفسه بالمزراب على رأسه حتى أهلكه الله عز وجل بالذبابة، وها هى أمريكا وبنى صهيون يتخذون نفس نهج النمرود فطغوا وبغوا وتكبروا وتجبروا وعاندوا وتبجحوا وادعوا ان مقدرات الكون بأيدهم وأرواح البشر يزهوقوها بلا رأفة أو رحمة واعتقدوا انهم ملكوا الكون واصبحت الشعوب عبيدآ لديهم بل تجاوزا ووصفوا البشر من الشعب الفلسطينى بالحيوانات فى تحدى صارخ لكل معانى الإنسانية والبشرية، وصموا اذانهم عن سماع آنين الأطفال الفلسطينين الذين زهقت أرواحهم عندما قصفوا المستشفيات ومنعوا الكهرباء والمياة والأدوية والطعام والغاز عن قطاع غزة ليصل عدد الشهداء ونحن فى الشهر الخامس من ٣١ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين عدد 7٠ الف بخلاف ثمانية آلاف مفقود وقضوا على الحياة وقطعوا اشجار الزيتون .
واكمل الم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد النظام الأمريكى الظالم الذى لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم الى مأسى الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة فى عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة، وهل الشعب الأمريكى سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذى يسود ارجاء المعمورة وتسببت فيه ايضا دولته .
وتابع الم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد التجاهل الأمريكى لتاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت فى الأرض وكونت تحالف شيطانى مع عدة دول أوربية تسير فى فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل ، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عامآ فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن آحد المسالمين ثم حبسوه فى أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن استغاث به لادخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى.
واختتم انظروا الى التاريخ والى الحضارات القديمة فأنما الأم الأخلاق ما بقيت وان ذهبت أخلاقهم ذهبوا، تسلحوا بالعلم والعمل واقضوا على الجهل والأمية وانشروا الحب بين البشر دون تعصب لعرق او جنس او لون او دين، ضعوا نصب اعينكم اعداد جيش قوى بأحدث نظم التسليح ليس للاعتداء على آحد وانما للمحافظة على مقدرات بلادكم وشعوبكم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والشاعات والضغائن والحروب، وجلب لها الخير والسكينة والأمن والأمان، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.