مصطفى حشاد 

قبل قدوم شهر رمضان المبارك بأيام قليلة… حاله من الحزن الشديد تنتاب مستخدمى وسائل التواصل الإجتماعي بعد غرق "معدية" بقرية نكلا بمنشأة القناطر في الجيزة، لعدد من العمال أثناء ركوبهم  للعبور إلى الشاطئ من الجهة الأخرى، والذى راح ضحيتها أكثر من ٨ شباب كانوا فى طريقهم للذهاب إلى عملهم .

كانت غرفة عمليات النجدة، تلقت بلاغا من الأهالى بقرية نكلا بغرق "معدية" فى منشأة القناطر وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المكان وتبين أن "المعدية" محملة بعمال أثناء عبورها لنهر النيل. 

يقول أحمد حسن من سكان القرية: "إن تلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها بل منذ عامين شهدت المحافظة حادث كان مماثلاً لتلك الواقعة، وراح ضحيته الكثير من الشباب والأطفال أيضا، ولم يتحرك المسؤولين حيث كنا ننتظر أن يقوموا بعمل كبرى لحفظ الأرواح.

وتقول هند محمد ابنه عم أحد الضحايا:" إن دم ابن عمى فى رقبه أى مسؤول جالس على كرسيه ولم يقوم بعمل واجبه تجاه تلك القضيه التى أصبحت تثير الرعب فى قلوب كل سكان القرية والقرى المحاوره خوفاً من تكرار حادث آخر مماثل لهذا.

ولم تكتفى هند بهذا فقط بل أخذت تلطم على وجهها وتردد كلمات بحرقه وحسرة لتعبر عن كمية الحزن الذى بداخلها قائله:" ابن عمى كان رايح يشتغل رايح يشوف شغله يرجع جثه هامده؟! دا كان فاضل على فرحه أيام قليلة ..ربنا يرحمه ويرحم كل الى ماتوا معاه.

فيما قال بعض من شهود العيان على تلك الواقعه أن الحمولة الزائده هى السبب، وألقت أجهزة الأمن القبض على سائق المركب الذى كان محملًا بنحو ١6 عاملًا بإحدى شركات المقاولات.

ووجه حسن شحاتة، وزير العمل، صباح أمس، إدارة العمالة غير المنتظمة بالوزارة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف إعانات عاجلة لضحايا حادث معدية منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة، بواقع 200 ألف جنيه لكل متوفي، و20 ألف جنيه لكل مُصاب، من بند الحوادث الذي قرر الوزير باستحداثه مؤخرًا، على منظومة تشغيل وحماية العمالة غير المنتظمة.