أعلن العلماء أمس الجمعة اكتشاف بقايا متحجرة لزاحف عاش في الماء يبلغ عمره 240 مليون عام ويطلق عليه اسم "التنين الصيني".
تمت تسمية هذا المخلوق القديم بسبب مظهره الطويل الذي يشبه الثعبان، بالإضافة إلى حقيقة أن الفريق الاسكتلندي الذي يقف وراء الاكتشاف وجده في الصين، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى الرغم من العثور على الهيكل العظمي المتحجر ملتفًا، إلا أن القياسات أشارت إلى أن طول المخلوق ربما كان حوالي خمسة أمتار، أو 16.4 قدمًا من الأنف إلى الذيل.
ومع ذلك، لم تكن عظامه هي الوحيدة الموجودة في الاكتشافات الحفرية. كما تم العثور على عظام الأسماك المحفوظة جيدًا في منطقة معدتها، مما يشير إلى أنها كانت حيوانًا مفترسًا مائيًا.
وكان للمخلوق، واسمه العلمي Dinocephalosaurus orientalis، رقبة طويلة بشكل غير عادي، وقد أحصى العلماء 32 عظمة منفصلة من فقرات الرقبة.
وقال نيك فريزر، حارس العلوم الطبيعية في المتاحف الوطنية في اسكتلندا، لـ "بي بي سي" إن العينة حيوان غريب للغاية، وعلى سبيل المقارنة، فإن معظم الثدييات لديها سبع فقرات فقط في الرقبة، وحتى الديناصور العضدي الشهير ذو العنق الطويل كان لديه 13 فقرة فقط.
هذا التشريح الفريد جعل رقبة الحيوان أطول من جسمه وذيله مجتمعين، قال العلماء إن دينوسيفالوصوروس أورينتاليس، برقبته الطويلة، يقارن بزاحف بحري غريب آخر يسمى تانيستروفيوس هيدرويدس.
عاش هذا الوحش الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في نفس الوقت - العصر الترياسي الأوسط - في أوروبا والصين المعاصرتين.
وجاء في بيان: 'كان كلا الزواحف متشابهين في الحجم ولديهما العديد من سمات الجمجمة المشتركة، بما في ذلك نوع الأسنان الذي يشبه فخ الأسماك'. 'ومع ذلك، فإن الدينوسيفالوصور فريد من نوعه في امتلاك العديد من الفقرات في الرقبة والجذع، مما يمنح الحيوان مظهرًا أشبه بالثعبان.'