تواصل مصر دورها الإقليمى الريادى والذى بزغ بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة منذ اندلاع الحرب فى قطاع غزة، وسط محاولات مصر بشكل رئيسي مع الشركاء الدوليين والإقليميين لاحتواء الأزمة ومنع اتساع رقعة الصراع فى المنطقة بأكملها، وسط تحذيرات كثيرة من استمرار الوضع بهذا الشكل غير الإنسانى والذى لم يسبق له مثيل على مستوى العالم.
وعلى الرغم من حالة الإحباط الشديدة جراء الصمت الذى يمارسه عدد من الدول الكبرى جراء المشاهد الدامية المستمرة فى قطاع غزة على مدار 135 حتى الآن، راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء وسقط العديد من المصابين وكإنه أصبح مشهدًا معتادًا لا يحرك ساكنًا، إلا أن مصر لم تيأس من الاستمرار فى القيام بدورها وتوجيه رسائل للمجتمع الدولى للاضطلاع بدوره وتحمله المسئولية عن هذه الجرائم الوحشية.
وخلال الأسبوع الأخير، وجهت مصر العديد من الرسائل للعالم أجمع عبر مؤتمر ميونخ للأمن الذى يشهد مشاركة وحضور العديد من القادة والزعماء ورؤساء الحكومات تضمنت بعضها تحذيرات من استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي فى هذه الجرائم الوحشية دون توقف. وفيما يلى أبرز هذه الرسائل والتى نقلها سامح شكرى وزير الخارجية ممثلا لمصر فى هذا المحفل العالمى:
١- حذرت من مخاطر انهيار المنظومة الإنسانية في قطاع غزة.
٢- حملت المجتمع الدولى المسئولية القانونية والإنسانية والسياسية في إطار القرارات الدولية ذات الصِلة من أجل تسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل وآمن ومستدام.
٣- شددت علي ضرورة تكثيف التحركات الدولية من أجل تفعيل العمل بالآلية الأممية المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن لتسهيل ومراقبة وتنسيق عملية إدخال المساعدات.
4- ضرورة إزالة المعوقات الإسرائيلية لتحقيق التنفيذ الكامل لبنود القرار.
5-نددت بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب اللإنسانية التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة.
6- أكدت أن الممارسات الإسرائيلية لخلق قطاع غير مأهول للحياة في غزة.
7- حذرت من المحاولات الرامية لتنفيذ التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية والتى تهدد بشكل مباشر أسس الاستقرار في المنطقة.
٨- حذرت من العواقب الجسيمة التي تكتنف أية عمليات عسكرية في مدينة رفح - الملاذ الأخير لحوالي ١،4 مليون نازح فلسطيني - وتداعياتها التي تتجاوز كافة حدود المفاهيم الإنسانية والقوانين الدولية.
٩-حذرت من سيناريو بدء عمليات عسكرية إسرائيلية فى رفح لتأثيره على الأمن القومي المصري وسيؤدي إلى أضرار لا يُمكِن إصلاحها ستلحق بالسلم والأمن في الشرق الأوسط.
١٠- على الإنسانية أن يستيقظ ضميرها بحق المدنيين في غزة.
١١- أكدت ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف التحركات الإسرائيلية لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة والحيلولة دون الانزلاق بالمنطقة في صراع أوسع.
١٢-حتمية دعم الدور المحوري لوكالة الأونروا في تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة.
١٣-أكدت أهمية تحرك الأطراف الدولية الفاعلة للضغط على إسرائيل لوقف هذه العملية العسكرية ووقف أي محاولات لتنفيذ سيناريو التهجير القسري لأهالي قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية.
١4- ضرورة بلورة موقف أوروبي قوي وموحد يدعو إلى وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
١5- الضغط على إسرائيل لإزالة عوائق التي تضعها أمام نفاذ تلك المساعدات إلى داخل القطاع.
١6- ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وفاعلة للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية علي أساس حل الدولتين بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو للعام ١٩67.
١7- الرفض الكامل لكافة محاولات التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لدفع أبناء قطاع غزة للخروج منه وتصفية القضية الفلسطينية.
١٨- ضرورة مواصلة المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء القطاع بالشكل الكافي والمستدام.
١٩-استهداف رفح الفلسطينية ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
٢٠-مصر تسيطر بشكل كامل على أراضيها ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أي محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.
٢١- مستوى الدمار والقتل للمدنيين في غزة غير مسبوق ولا يمكن قبول مزيد من الخسارة في أرواح المدنيين.