
أكدت صحيفة "الأهرام" أن تحركات مؤسسات الدولة المصرية المختلفة منذ بداية حرب غزة الخامسة تشير إلى العمل المتواصل على حشد دعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية والفلسطينيين.
وتحت عنوان "مصر وحشد الدعم الدولي للفلسطينيين"، أوضحت "الأهرام" -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/- أن جدول مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس البرازيلي لولا دى سيلفيا خلال الأيام الماضية ما يؤكد ذلك.
وأضافت الصحيفة أن الوضع في قطاع غزة كان أحد الملفات المحورية التي تم النقاش بشأنها فيما يخص إنهاء التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية والتوصل إلى هدنة إنسانية طويلة نسبية بين إسرائيل وحركة حماس، بما يسمح بالانتقال من حالة الحرب إلى وضعية التهدئة التي قد تقود إلى وقف إطلاق النار في لحظة إنضاج ما، وكذلك إعادة إعمار قطاع غزة.
ونوهت إلى التوافق بشأن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، شماله وجنوبه وبالكميات المناسبة التي تراعي الاحتياجات الفلسطينية لأن الحياة في قطاع غزة صارت أقرب إلى الكارثة الإنسانية المفزعة، وهو ما رصدته التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية بل هو واقع تعكسه العين المجردة.
وأشارت "الأهرام" إلى التقاء في الرؤى بين قائد مصر والقيادات السياسية التي تزور القاهرة فيما يخص تأكيد مبدأ حل الدولتين باعتباره الخيار الرئيسي لتجاوز الموقف المعقد فى الشرق الأوسط، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، ووقف وعرقلة المخططات الإسرائيلية التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى دول الجوار.
وشددت على أن مصر تعمل على حشد رأي عام دولي مؤيد لوقف إطلاق النار في غزة، وإعادة وضع القضية الفلسطينية على خريطة السياسة الدولية، وحصول الفلسطينيين على حقهم في إقامة دولتهم وعاصمة القدس الشرقية ومنع توسع جبهة الصراع فى الشرق الأوسط لأنه بدون ذلك سيتعثر الاستقرار الإقليمي، لأن إحلال الأمن في الشرق الأوسط مرهون بحسم القضية الفلسطينية العالقة دون حل منذ عقود، وستتكبد الأطراف المختلفة وفى مقدمتها إسرائيل تكلفة التنصل من الحلول الحاسمة.