دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، على المستوى الوزاري، لوضع خطة عمل عاجلة ذات أفق زمني محدد لتنفيذ مضمون وثيقة الاستجابة الإنسانية التي تقدمت بها دولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الخطة تشمل مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في كافة الأراضي الفلسطينية، وتهدف إلى التخفيف من شدة الصعوبات المعيشية التي يكابدها الفلسطينيون بشكل يومي.
وقال أبو الغيط خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، على المستوى الوزاري، إنكم تمثلون قطاعات الاقتصاد والتجارة والتنمية في الدول الأعضاء، وتدركون جيدا كيف يتأثر عموم المنطقة العربية سلباً عندما تتعرض أجزاء منها لأزمات عنيفة، فقد أدت الحرب إلى اضطراب طال الإقليم بأكمله، مع احتمالات بتصعيد أكبر للموقف، وما تمخض عن هذا كله من تبعات سلبية على الوضع الاقتصادي، خاصة في ضوء التهديدات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر، والمخاوف من تعطل سلاسل الإمداد، فضلاً عن تراجع السياحة والأضرار التي أصابت مناخ الاستثمار.
وأوضح أبو الغيط أن تواتر الأزمات جعل الأولويات العربية تركز في المرحلة الحالية على إنقاذ الحاضر، وتقليل الخسائر، بدلاً من التطلع للمستقبل، وعلينا أن ندرك أن هذه الصعوبات والأزمات تدفعنا إلى تعاضد أكبر، وتعاون أوثق إذ لن تُحلّ المشكلات سوى بالعمل الجماعي على كافة الأصعدة تحت مظلة الجامعة العربية التي يعد تحقيق الاستقرار والتنمية مقصدا رئيسا من مقاصدها السامية.
ولفت إلى أن جامعة الدول العربية قد أعدت بالتعاون مع الإسكوا وثيقة " الرؤية العربية 2045"، والتي تم إطلاقها على هامش فعاليات الدورة 31 للجنة الإسكوا المنعقدة في مقر الأمانة العامة في شهر ديسمبر الماضي، وهذه الرؤية تعكس آمالنا وطموحاتنا المشتركة في غد أفضل لأبنائنا، وهي مقسمة إلى 6 محاور مترابطة ترتكز على قناعة راسخة لدينا بمزايا التضامن العربي، وأدعوكم إلى الاطلاع عليها، متطلعا إلى الاستماع إلى اقتراحاتكم وتوصياتكم المفيدة في هذا الشأن.