قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ وأمين العمل الجماهيري بحزب الحرية المصري، إن استمرار الكيان الإسرائيلي في جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تتواصل يوميا وامتدت لمدينة رفح الفلسطينية هو بمثابة تعدي صارخ على كافة القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، إذ أن غارات الاحتلال العنيفة ركزت على وسط المدينة، وأدت لاستشهاد أكثر من 100 مواطن بينهم أطفال ونساء، كما طال القصف مساجد ومنازل مأهولة بالسكان، مشيرة إلى أن إسرائيل تجردت من إنسانيتها بارتكاب جرائم وحشية على النازحين من الأطفال والنساء والمدنيين بمدينة رفح والتي تأوي ما يقرب من 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة.
وحذرت "هلالي" من عواقب تلك التداعيات والتي ستؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية مروعة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتجردة من كافة المشاعر الإنسانية والتي ستظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، في ظل استمرار جرائم العدوان في أبشع صورها، والتي تتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، والذي تستهجنه الفطرة الإنسانية والقيم والأخلاق بكافة الأديان السماوية، والتي تعكس عنف انتقامي ممنهج واستمرار سياسات التطهير العرقي في حق الشعب الفلسطيني، مطالبة الضمير الإنساني العالمي بضرورة التحرك العاجل لوقف تلك الهمجية الإسرائيلية.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن تلك المأساة الإنسانية تنضم لسجل جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي والتي تكشف وجهه الحقيقي أمام العالم أجمع وتضع قضية فلسطين على المحكِّ،كما أنها تهدد من حدوث كارثة إقليمية في حال اتساع نطاق الحرب، مشددة أنه بمثابة إصرار على مواصلة الانتهاكات المشينة التي يرتكبها الاحتلال، وتحدي صارخ لإرادة المجتمع الدولي كما أنها تعكس "إفلاسا" تعانيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في لحظة تبدو حاسمة للغاية وهو ما يربك الكيان الصهيوني ويفقد صوابه.
واعتبرت "هلالي" أن موقف مصر كان حاسم في ذلك الصدد والتي أكدت في رسائل تحذيرية على خطورة ضرب رفح الفلسطينية لما لها من عواقب على القضية الفلسطينية وتنفيذ فعلي لسياسة التهجير القسري وتهديد على المنطقة بأكملها، مشددة أن صمت المجتمع الدولي يجعلهم شركاء في تحمل مسؤولية هذه الجرائم الشنيعة، كما أن موقف مصر دولة وشعباً سيظل مساند وداعم بقوة للشعب الفلسطيني، حيث أن الرئيس عبد لن ألو جهداً فى استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل إنهاء التصعيد الحالي والسعي بقوة نحو السلام كخيار استراتيجى لا حياد أو تراجع عنه.