وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًّ: الريادة هى عملية لإيجاد وخلق شئ مختلف من خلال تكريس الوقت والجهد الضرورين، وافتراض المخاطر الاجتماعية والحصول على مكاسب ونتائج على ارض الواقع، اما الريادى فهو محفز للمتغيرات الاقتصادية يعرف ما يريد و يستخدم البحث الهادف بتخطيط حذر دقيق وحكم صائب عند التنفيذ للوصول للنتائج المرجوه .
واضاف وهنا نتساءل ويتساءل العالم هل العالم الآن بلا ريادة فى ظل ما تموج به الساحة من صراعات لا يعلم آحد متى ستنتهى وإلى أين ستنتهى وما هو مصير العالم بعد انتهاء الصراعات التى هبت على منطقة الشرق الأوسط بعد حرب طوفان الأقصى بين سلطات الاحتلال الصهيونى وبين حركة حماس .
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حذر من مغبة هذا الصراع وانه سيمتد الى باقى المنطقة والعالم ما لم يتم تنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن دولة فلسطينية وعصمتها القدس الشرقية طبقا للاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها اسرائيل والسلطة الفلسطينية واقرتها الأمم المتحدة ولكن بنى صهيون طبقا لعادتهم المألوفة والمعروفة يتهربون من عهد ووعد .
وتابع أن العالم الآن فى مرحلة غاية فى الصعوبة بسبب التداعيات التى تشهدها الساحة العالمية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية ومشاكل الانقسام بين الاطراف فى ليبيا والسودان والحرب الدائرة الآن منذ خمسة أشهر بقطاع غزة واسفرت عن ما يقترب من ثلاثون الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ 4٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين من عدد سبعون الف مصاب بخلاف المفقودين وتحطيم البنية التحتية بقطاع غزة .
هل من خلاص أمام حيرة العالم فيما يحدث حاليآ فى كل الجباهات وخاصة ان اللعب بالنار عواقبة وخيمة ليس عليه فقط ولكن على كل من حوله من دول العالم فى ظل رقعة الشطرنج التى تتأثر وتؤثر فى الكيان العالمى .
وأكمل أمريكا لن ينخدع آحد بعد الآن بسياسة تغير الأقنعة وفقآ لكل مناسبة وكل مقام بدعوى أن لكل مقام مقال تصرحون فيه حسب كل لون وكل طعم ، المهم ما يخدم سياستكم الفاشلة وحليفتكم بل ودولتكم المدللة دولة بنى صهيون .
واسترسل ان انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بحامي الحما ثبت انها نظرية فاشلة وهو العالم يعانى من هذه الويلات بعد ان تسببت أمريكا فى هلاك شعوب وتحطم دول والقضاء على انظمة قائمة بدعوى انها حكومات ظالمة وشعوبها تستنجد بها كدولة كبرى تقود العالم وتحمل رأية حامى الحما وتدخلت فى الشئون الداخلية لهذه الدول وتسببت فى دمار وخراب ليس له مدى على الدول والشعوب ولنا نظرة فيما حدث فى افغانستان ونظرة فيما حدث فى العراق ونظرة فيما حدث فى سوريا ونظرة فيما حدث فى ليبيا ونظرة لما حدث فى مصر ونظرة لما حدث فى السودان ونظرة لما حدث فى تونس ونظرة لما حدث فى اليمن ونظرة لما حدث فى دول أخرى تصدعت انظمتها وهوت وشردت شعوبها بدعوى ظالمة مستترة لتحرير تلك الشعوب من طغى الحكام وبثت نظريات جديدة بمصطلاحات مضلله مثل الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد ووضعوا السم فى العسل لهذة الشعوب التى ثارت على انظمة الحكم فيها وكانت النتيجة الخراب والدمار فلا عادت الدول لما كانت عليه بل وتشرد الشعوب وحققت اطماعها فى الاستيلاء على ثروات هذة الدول الذى تم تغيب شعوبها بشعار الفوضى الخلاقة واستخدموا انماط جديدة للحروب تحت مسميات الجيل الاول والثانى
وحتى الجيل التاسع .
ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان ، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن ، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان أين سوريا، أين غزة ط، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب .
لماذا تحالفت أمريكا والدول الغربية مع بنى صهيون لابادة قطاع غزة ، لماذا لم تجبر أمريكا بنى صهيون لقبول قرار مجلس الأمن على وقف اطلاق النار ، لماذا استخدمت أمريكا حق الفيتو فى كل مشروع قرار يدين بنى صهيون ، لماذا لا تتدخل أمريكا لحماية الشعب الفلسطينى الاعزل، لماذا توافق أمريكا على التهجير القسرى للفلسطنيين، لماذا ترغب أمريكا والدول الغربية وبنى صهيون فى محو أسم فلسطين من الجغرافيا، لماذا ساعدت أمريكا والدول الغربية بنى صهيون فى تنفيذ مخطط الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد، لماذا تستهين أمريكا بمقدرات الدول والشعوب، لماذا تستولى أمريكا والدول الغربية على ثروات الدول النامية ، لماذا تستعبد أمريكا والدول الغربية شعوب الدول النامية بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق الإنسان التى طالموا تحدثوا عنها وطالبوا الجميع باحترامها وهم الآن يدوسوا تلك المبادئ تحت اقدامهم . تبا لمن يكيل بمكالين .
الم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ... ويقف ضد النظام الأمريكى الظالم الذى لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم الى مأسى الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة فى عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة ، وهل الشعب الأمريكى سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذى يسود ارجاء المعمورة وتسببت فيه ايضا دولته .
الم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد التجاهل الأمريكى لتاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت ، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت فى الأرض وكونت تحالف شيطانى مع عدة دول أوربية تسير فى فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل ، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عامآ فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن آحد المسالمين ثم حبسوه فى أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن اثتغاث به لادخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى.
واختتم ان دول وشعوب العالم انظروا الى التاريخ والى الحضارات القديمة فأنما الأم الأخلاق ما بقيت وان ذهبت أخلاقهم ذهبوا، تسلحوا بالعلم والعمل واقضوا على الجهل والأمية وانشروا الحب بين البشر دون تعصب لعرق او جنس او لون او دين، ضعوا نصب اعينكم اعداد جيش قوى بأحدث نظم التسليح ليس للاعتداء على آحد وانما للمحافظة على مقدرات بلادكم وشعوبكم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.