رئيس مجلس الإدارة أحمد جبر

عاجل

لدكتور أحمد هويدي: غزة هي صمام الأمان لمصر

عربي الليثي / الثلاثاء 06 ,فبراير ,2024


عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، ندوة تثقيفية بعنوان، " القضية الفلسطينية قصة شعب ومسؤولية أمة"، وذلك استمرارًا  لدور الأزهر في دعم القضية الفلسطينية.


جاءت الندوة بحضور  الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، والدكتور أحمد هويدي، أستاذ الدراسات اليهودية بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ المعاصر بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الإعلامي الدكتور أسامة رسلان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، المشرف على وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر باللغات الأجنبية؛ وتناولت الندوة المنظور الصحيح لمقاربة القضية الفلسطينية دينيا وتاريخيًا، والفرق بين الصهيونية واليهودية. 


 


قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، إن الخطورة في القضية الفلسطينية تكمن في التعامل مع صعود اليمين المتطرف، لأن حرب الكيان الصهيوني على غزة أثبتت أننا نتعامل مع مجموعة من الهواة الإسرائيليين، ليسوا سياسيين أو وزراء محنكين، فأغلبهم من جماعات العنف والتطرف والإرهاب، مؤكدًا أننا نتعامل مع مجموعة إسرائيلية إرهابية ليس لها تاريخ سياسي أو حزبي،  ويمارسون إبادة جماعية وأعمال إجرامية، ولا يسمعون لصوت العقل، بل يهدفون لتصعيد الأوضاع بصورة كبيرة لجر المنطقة لأزمات، ويجبروا الفلسطينيين  أما على القتل أو التهجير خارج أرضهم.


 


وأوضح الدكتور طارق فهمي، أن ما يجري في غزة من استهداف الكيان الصهيوني للأبرياء، ومن تحولات هيكلية، هو استهداف للعرب والمسلمين جميعًا ويفسر أنه لأول مرة في تاريخ مواجهات الصراع العربي الإسرائيلي تنقل المقاومة الفلسطينية الصراع إلى أرض إسرائيل، مبينًا أن المجتمع الإسرائيلي أصبح مجتمعًا متطرفًا، ولم يعد متماسكًا، وأصبح يتجه بقوة أكبر للتطرف، وأكثر عداونية مما كان عليه في السابق، ويريد أن تستمر الحرب على غزة لتحقيق أجنداتهم المشبوهة، موضحًا أن حرب الكيان الصهيوني على غزة، كشفت عن الوجه الحقيقي للصهيونية، ولولا الجهد المصري الكبير المبذول لزادت وتيرة إسرائيل الإجرامية عن حدها؛ مؤكدًا أن الهجمة ستستمر على الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بسبب الجهود الحثيثة والمواقف الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية، وسيظل محور اتهام من الكيان الصهيوني الذي يزيف التاريخ والحقائق ولا يقدر المواقف النبيلة من مؤسسة الأزهر العريقة، التي لا يزايد أحد على دورها في خدمة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية . 


 


وأشار الدكتور أحمد هويدي، أستاذ الدراسات اليهودية بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن هناك فرق كبير جدًا بين الصهيونية واليهودية، وعندما نفرق بين المفاهيم المختلفة يتضح لنا أن العبرية يقصد بها اللغة وليس الدين، فالعبري الإسرائيلي هو الشخص القادر على فهم الأركان الأربعة التي تخص اللغة العبرية التحدث، الاستماع، الكتابة، القراءة، واليهودي هو الشخص الذي يتبع الديانة اليهودية التي نزلت على النبي موسى لبني إسرائيل وجاءت بوصايا وقيم دمروها بأفعالهم، أما الصهيونية فهي تعني باستخدام مفاهيم ومصطلحات قديمة تناسب العصر الحديث، مثل الديموقراطية بين الشعوب، وهي حركة تستخدم المصطلحات السياسية لتنفيذ أجندات ومصالح دينية مشبوهة، لدولة احتلال وليست دولة شرعية، مؤكدًا أن كثير من اليهود المثقفين غير مناصرين للصهيونية، لأن الصهيوني هو الشخص الذي يدعم فكرة المؤسسة الصهيونية القائمة على هدف تجميع اليهود في فلسطين المحتلة لتدميرهم وممارسة التطرف ضدهم.


 


وأكد الدكتور أحمد هويدي، أن غزة هي صمام الأمان لمصر، وأن السلاح الثقافي الذي يستخدمه الصهاينة أخطر بكثير من السلاح العسكري، لأن الصهاينة متخصصين في التفسير  الخاطئ للنصوص الدينية، والتمسك بنبوءات ومزاعم وضعها بشر لديهم أطماع في أرض فلسطين ويريدون تحقيق مصالح متنوعة، مؤكدًا أن بروتوكولات الكيان الصهيوني هي ترجمة للمبادئ التلمودية التي اعتقد اليهود بناءً عليها أنهم شعب الله المختار، وأنهم أبناء الله وأحباؤه، وأن الله لا يسمح بعبادته ولا يقبلها إلا أن يكون العابد يهوديّا؛ مطالبًا الأزهر الشريف بضرورة تكوين فريق لترجمة التلمودية للغة العربية وتحليل مبادئها، لأنها أساس الفهم الخاطئ، مشيرًا إلى أن هناك يهود منصفين يرفضون ما يحدث من تزييف الحقائق الدينية والتاريخية والجيو سياسية.



موقع المصريين 24 منصة إعلامية متميزة تغطي أخبار الجمهورية الجديدة بجميع المحافظات والقرى من أجل كشف الحقائق وما تقوم به الدولة من أجل كل مواطن وأيضًا موقعنا يضم بين صفحاته الرقمية وأبوابه المتنوعة كل ما يحتاجه المواطن حتى يشعر أنه قريب من كل حدث بالداخل والخارج، وذلك من خلال نخبة من الصحفيين ونعمل على تحليل الأخبار والموضوعات بمصداقية.

almasryeen24 © Copyright 2024, All Rights Reserved